الوتر في الأعمال
سؤال:
رأيت شخصًا يعمل غالب الأعمال التي لها عدد بعدد الوتر، ويقول:
إن ذلك من السنة فهذا أفضل من الشفع، فهل لهذا أصل في السنة المطهَّرة؟
الجواب:
ليس لهذا أصل في السنة المطهرة، ولا في الشرع؛ لأن العبادات
منها ما هو شفع، ومنها ما هو وتر، فمثلا: صلاة الفجر شفع. وصلاة العشاء وصلاة
الظهر والعصر كلها شفع، وصلاة المغرب وتر، وكذلك الوتر الذي بعد صلاة العشاء، الذي
هو من آكد النوافل، هذا وتر، فالعبادات منها ما هو شفع، ومنها ما هو وتر، والإنسان
يؤدي كل عبادة حسب ما شرعها الله سبحانه وتعالى، إن كانت شفعًا يؤديها شفعًا، وإن كانت
وترًا يؤديها وترًا.
سؤال:
هناك من يفضل عدد الوتر بأعماله ويقول: إن ذلك من السنة فهل
ورد في ذلك استحباب؟
الجواب: هذا
لم يرد فيه استحباب، وإنما يوجد بعض الأعمال تُؤَدَّى وترًا مثل: الاستجمار بثلاثة
أحجار، أو ثلاث مسحات، وأكل التمرات في الإفطار ثلاث تمرات وترًا، فمثل هذا نعم، وَرَدَتْ
به السنة «إِنَّ اللهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ» ([1])، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر ببعض الأشياء، فما ورد في السنة،
بأنه يستعمل وترًا فينبغي أن يعمل وترًا.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد