توفير السكن مقدَّم على الحج
سؤال:
أقيم الآن أنا وزوجتي في اليمن وإلى هذا الوقت لا نملك السكن
في بلدنا، علمًا أنني أملك مبلغًا من المال وإلى الآن لم نحج حج الفريضة، فهل يجب علينا
الحج الآن فورًا ما دمنا قادرين ماديًّا، ولو كنا لا نملك بيتًا؟ أم نشتري أولاً مسكنًا
نسكن فيه ثم بعد ذلك إن كنا قادرين على الحج حججنا، وإلا أجَّلناه إلى القدرة؟
الجواب:
من المعلوم أن الله سبحانه وتعالى أوجب الحج على المستطيع،
قال تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ
إِلَيۡهِ سَبِيلٗاَۚ﴾ [آل عمران:
97]، وذلك بأن يملك الزاد والراحلة ويكون هذا الزاد وهذا المركوب فاضلاً عن كفايته
من مسكنه ومصروفه، ومصروف أولاده إلى أن يرجع، فإذا كان المبلغ الذي بأيديكم لا يغطي
حاجاتكم الضرورية، ومنها المسكن، فإنه لا يجب عليكم الحج حتى توفِّروا حوائجكم الضرورية؛
فإذا زاد بأيديكم شيء حججتم وإنما لا يجب عليكم الحج ولا يلزمكم حتى يتوفَّر لديكم
المال الزائد عن كِفايتكم سَكَنًا ونَفَقَةً لكم ولأولادكم ومَنْ تجب عليكم نفقتهم.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد