الإحجام عن الزواج
سؤال:
عندي مرض مزمن منذ طفولتي، يحدث لي انهيار عصبي مفاجئ، كل
يوم عِدَّة مرَّات، وأشتغل في عمل جيِّد، وأمور المعيشة مُيَسَّرة ولله الحمد، والمرض
هذا جعلني إنسانًا تعيسًا حيث عجزت عن العلاج وحيث بلغت سنًّا متقدِّمة، إلا أنني لا
أحب الزواج، ولا أفكر فيه، ولا أسمح لأحد أن يناقشني فيه برغم إلحاح أهلي في ذلك، وهذه
سنَّة الله في خلقه، فما رأي الشرع في نظركم في الإحجام عن الزواج؟ وهل عليَّ إثم بهذا؟
أفيدوني بارك الله فيكم.
الجواب:
أوَّلاً: نسأل الله لك الشفاء من هذا المرض الذي ذكرته، وعليك
الصبر والاحتساب في ذلك، وأما قضيَّة تركك للزواج، فهذا راجع إلى ظروفك، فإذا كان السبب
في هذا هو أنه ليس عندك رغبة في الزواج، من ناحية أنه ليس عندك استعداد للزواج من الناحية
الخلقية، ولا تحس بشهوة، فإنه لا يتعين عليك الزواج في هذه الحالة؛ لأنه لا فائدة من
الزواج مع عدم وجود الغريزة الجنسية أو الشهوة، فلا حرج عليك في ترك الزواج في هذه
الحالة؛ لأنك معذور.
أما
لو كان عندك استعداد وعندك القدرة على الزواج، فإنه يشرع لك أن تتزوج ويتأكد في حقك
التزوج؛ لأن في الزواج مصالح كثيرة:
منها:
إعفاف نفسك عن الحرام، وإعفاف غيرك.
ومنها:
التسبب في حصول الذرية التي رغَّب الإسلام في تحصيلها.
أما
إذا لم يكن عندك القدرة وليس هناك الدافع الغريزي للزواج فلا حرج عليك في تركه.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد