إفراد شهر رجب بالعبادة
سؤال:
هل صحيح أن شهر رجب يفرد بعبادة معيَّنة أو مخصوصة؟ أرجو
إفادتنا حيث إن هذا الأمر ملتبس علينا، وهل يُفْرَد أيضًا أو يُخَصَّص بعُمْرة أو زيارة
للمسجد النبوي فيه؟
الجواب:
شهر رجب كغيره من الشهور لا يخصص بعبادة دون غيره من الشهور؛
لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تخصيصه لا بصلاة ولا بصيام ولا بعمرة ولا
بذبيحة ولا بغير ذلك، وإنما كانت هذه الأمور تفعل في الجاهلية وأبطلها الإسلام، فشهر
رجب كغيره من الشهور لم يثبت فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم تخصيص بشيء من العبادات،
فمَن أحدث فيه عبادة من العبادات وخصَّه بها، فإنه يكون مبتدعًا لأنه أحدث في الدين
ما ليس منه، والعبادات توقيفية، لا يقدم على شيء منها إلا إذا كان له دليل من الكتاب
والسنة.
ولم
يرد بتخصيص شهر رجب دليل يعتمد عليه، وكل ما ورد لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
بل كان الصحابة يَنْهَوْن عن ذلك ويحذِّرُون من صيام شيء من رجب خاصَّةً، أمَّا الإنسان
الذي له صلاة مستمر عليها، وله صيام مستمر عليه فهذا لا مانع لأن رجب كغيره يدخل تبعًا،
أما أن يخصص شهر رجب بعبادة منفردة دون غيره من الشهور، فهذا من البدع المحرمة التي
يأثم بها الإنسان ولا يؤجر عليها.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد