وجود الولي من شروط صحة الزواج
سؤال:
أنا شاب أعمل في المملكة منذ سبع سنوات وأصلي وأصوم والحمد
لله، وقبل سنة تزوجت ولكن الفتاة ليس لها وليٌّ فليس لها سوى أختها، وعندما ذهبنا إلى
المحكمة رفضوا أن تكون أختها ولية على أمرها، وبعد مدة تزوجتها بحضور ثلاثة شهود وتم
الزواج بدون ورقة عقد من المحكمة، وبعد ستة أشهر أرسلوا إليَّ من بلادي عقد زواج من
محكمة شرعية بدون أن نحضر أنا وزوجتي، وحصلنا على العقد بواسطة توكيل عنِّي وعن زوجتي
من البلاد الأخرى، فهل هذا الزواج صحيح بهذه الصورة أم لا، وإذا لم يكن كذلك فماذا
علينا أن نفعل لكي نصحِّحَه؟
الجواب:
من المعلوم أن من شروط صحة الزواج وجود الولي الذي يتولى
العقد لموليته، وإذا لم يكن لها ولي من عصبتها فإن وليها حاكم الشرع، يتولى أمرها ويعقد
لها.
وهذا
العقد الذي ذكر السائل، هذا مشتبه، لا ندري على أي صورة وقع؛ لأنه قال: إنه ليس لها
ولي إلا أختها، وأن المحكمة رفضت ولاية أختها، ثم قال: إنه جاءه عقد بالتوكيل من بلاده
ثم قال: إنه تزوجها بحضرة شهود، فهذا العقد لا ندري على أي صفة كان ومن الذي تولى عقدها،
وعند مَن مِن أهل العلم حصل هذا الشيء، فالأمر لا يزال مشكلاً فالواجب عليه أن يتصل
بالمحكمة الشرعية، أو أن يتصل برئاسة البحوث العلمية والإفتاء بالرياض، يتصل بهم شخصيًّا
ويشرح لهم قضيَّته، وسيجد - إن شاء الله - التوجيه السليم.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد