المغالاة في المهور
سؤال:
لعلكم تُسْدُون نصيحةً إلى بعض أولياء الأمور الذين قد يغالون
في المهور مما يسبب مشكلة في طريق الزواج؟
الجواب:
مسألة المهور، لا شك أنه ينبغي تيسيرها وتخفيفها؛ لأن القصد
من الزواج ليس هو المهر، إنما القصد مصالح الزواج، وما يترتَّب عليه من الخير للمجتمع
وللزوجين. فالمغالاة في المهور، مغالاة تمنع أو تُعَرْقِل الزواج هذا أمر لا ينبغي
للمسلم أن يفعله.
بل
المطلوب شرعًا تسهيل أمر الزواج، وتيسير المهور، وعمل كل الوسائل التي تشجع على الزواج
لما فيه من المصالح، ولا ينبغي أن يتخذ القدوة من الناس الذين لا يصلحون للقدوة من
الجهلة والجشعين الذين يرفعون مقادير المهور إرضاء لشهوتهم، أو مباهاة أو غير ذلك من
المقاصد السيئة.
ولا
شك أن إغلاء المهور ورفعها على المتزوجين، هذا مما يعرقل الزواج، ومما يسبب الفساد،
فينبغي للمسلمين أن يتنبهوا لهذا وأن لا ينساقوا وراء التقاليد الفاسدة، والمباهاة
والإسراف والتبذير، أضف إلى ذلك أن الزواج أيضًا يكتنفه تكاليف أخرى من الولائم والبذخ
وشراء الأقمشة والمصاغات الكثيرة التي لا يقصد من ورائها إلا المباهاة وإثقال كاهل
الزوج، كل هذا من المغالاة، ومن الآصار والأغلال التي يلقيها شياطين الإنس والجن في
طريق الزواج؛ ليحصل بذلك تعطيل هذا السبيل النافع للمجتمع.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد