أما
بالنسبة لشقِّ الثوب، هذا شيء لا يجوز قطعًا؛ لأنه من أعمال الجاهلية؛ فإن من أعمال
الجاهلية: شق الجيوب، ولطم الخدود، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَّا
مَنْ شَقَّ الْجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ» ([1])،
أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
فعلى
المسلم أن يصبر ولا يعمل عملاً يعبِّر عن الجَزَع والسَّخَط ولا يقول قولاً يعبر عن
السخط والجزع من قضاء الله وقدره، بل عليه أن يصبر ويحتسب، فما فعلتَه من شق ثوبك عِدَّةَ
مراتٍ، هذا خطأ وحرام، ولكن عليك أن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى، ولا تعود لمثل هذا،
والله يتوب على من تاب.
***
([1])أخرجه: البخاري رقم (1294)، ومسلم رقم (103).
الصفحة 2 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد