وكذلك
مما يفسد الصيام: استخراج الدم الكثير بالحجامة، أو الفصد، أو سحب
الدم للتبرع به أو لإسعاف مريض، فهذا أيضًا مما يفسد الصيام، ويلزم القضاء؛ لقوله صلى
الله عليه وسلم: «أَفْطَرَ الحَاجِمُ وَالمَحْجُومُ» ([1])،
فهذه أمور إذا تعاطاها الإنسان، فإنها تفسد صيامه، ويلزمه قضاء ذلك اليوم الذي أفسده
بها.
وهناك
أشياء محرَّمة على الصائم وتنقص ثوابه أو تبطل ثوابه، لكنه لا يؤمر بالقضاء: مثل الغيبة
والنميمة وقول الزور، والشتم والكذب، وغير ذلك من الأمور المحرَّمة.
كذلك
النظر المحرم، واستماع الأشياء المحرمة كسماع الملاهي والأغاني والمزامير وغير ذلك،
كل هذا مما يؤثِّر على الصيام، بمعنى أنه ينقص ثواب الصائم أو أنه يبطل ثواب الصائم
ولكنه لا يؤمر بالقضاء لأن هذه المفطرات معنويَّة، وليست مفطرات حِسِّيَّة.
***
([1])أخرجه: أبو داود رقم (2367)، وابن ماجه رقم (1680)، وأحمد رقم (22371).
الصفحة 2 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد