×
مجموع الفتاوى الجزء الثاني

 الله له، وإن أخَّر الوتر إلى آخر صلاة الليل لا مانع، ولكن تفوته متابعة الإمام، والأفضل أن يتابع الإمام، وأن يوترا معًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ مَعَ الإِْمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ» ([1])، فيتابع الإمام ويوتر معه، ولا يمنع هذا أن يقوم من آخر الليل فيتهجد.

سؤال: والحديث الذي يقول: «اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا» ([2]) هل يتعارض مع الحديث السابق؟

الجواب: لا يتعارض هذا، مع قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ مَعَ الإِْمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ» ([3])، هذا يكون خاصٌّ بمن لم يصلِّ مع الإمام التراويح.

***


الشرح

([1])أخرجه: الترمذي رقم (806)، والنسائي رقم (1609)، وابن ماجه رقم (1327).

([2])أخرجه: البخاري رقم (998)، ومسلم رقم (751).

([3])أخرجه: الترمذي رقم (806)، والنسائي رقم (1609)، وابن ماجه رقم (1327).