الله له، وإن أخَّر الوتر إلى آخر
صلاة الليل لا مانع، ولكن تفوته متابعة الإمام، والأفضل أن يتابع الإمام، وأن يوترا
معًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ مَعَ الإِْمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ
كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ» ([1])،
فيتابع الإمام ويوتر معه، ولا يمنع هذا أن يقوم من آخر الليل فيتهجد.
سؤال:
والحديث الذي يقول: «اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ
وِتْرًا» ([2])
هل يتعارض مع الحديث السابق؟
الجواب:
لا يتعارض هذا، مع قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ
مَعَ الإِْمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ» ([3])،
هذا يكون خاصٌّ بمن لم يصلِّ مع الإمام التراويح.
***
([1])أخرجه: الترمذي رقم (806)، والنسائي رقم (1609)، وابن ماجه رقم (1327).
الصفحة 2 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد