وأن
تناصحي زوجك، فالواجب أن تقفي مع الحق، وأن تناصحي المخطئ منهما، هذا ما يتعلق بموقفك
مع أبيك أو مع زوجك في النزاع الذي بينهما.
وحاولي
الإصلاح بينهما ما استطعت؛ لتكوني مِفْتاحًا للخير مِغْلاقًا للشر، ويزول على يدك هذا
الشقاق وهذا الفساد، وتُؤْجَرِين على ذلك؛ فإن الإصلاح بين الناس، ولا سيما بين الأقارب
من أعظم الطاعات قال تعالى: {لَّا خَيۡرَ فِي
كَثِيرٖ مِّن نَّجۡوَىٰهُمۡ إِلَّا مَنۡ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوۡ مَعۡرُوفٍ أَوۡ
إِصۡلَٰحِۢ بَيۡنَ ٱلنَّاسِۚ﴾
[النساء: 114].
وأما
النصيحة التي نوجِّهها إلى الطرفين، فالواجب عليهما تقوى الله عز وجل والتعامل بالأخوة
الإسلامية، وبحق القرابة والصهر الذين بينهما أن يتناسوا ما بينهما من النزاع، وأن
يسمح كل واحد منهما للآخر فإن هذا هو شأن المسلمين، وأن لا ينساق مع الهوى، أو مع الشيطان،
استعيذوا بالله من نزغات الشيطان. أما حديث: «لَوْ كُنْتُ آمِرًا...» ([1])هذا
حديث صحيح فيما أعلم، وأما الثاني فلا أدري عنه، لكن كما ذكرنا معناه صحيح أن طاعة
الزوج واجبة على الزوجة بالمعروف.
***
([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (1853)، وأحمد رقم (19403)، وابن حبان رقم (4171).
الصفحة 2 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد