تستقبله
المرأة بحالة جيدة وصحة جيدة لأن تواليه عليها متقاربًا يضعف صحتها، أو لا تتمكن من
تغذية الجنين التغذية المطلوبة، ففي هذه الحالة جائز ولا بأس به.
أما
إذا كان أخذ الحبوب لمنع الحمل من أجل الخوف من الفقر كما يردِّده بعض الذين لا يؤمنون
بالله، الذين يقولون: إن كثرة النسل تُؤَدِّي إلى المجاعة، وتُؤَدِّي إلى ضيق الأرزاق،
فهذا حرام قطعًا؛ لأن هذا سوء ظن بالله، وهذا يلتقي مع أهل الجاهلية الذين يقتلون أولادهم
خشية الفقر، قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَا
تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُم مِّنۡ إِمۡلَٰقٖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكُمۡ وَإِيَّاهُمۡۖ﴾ [الأنعام: 151]، وقال: {وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُمۡ خَشۡيَةَ إِمۡلَٰقٖۖ
نَّحۡنُ نَرۡزُقُهُمۡ وَإِيَّاكُمۡۚ إِنَّ قَتۡلَهُمۡ كَانَ خِطۡٔٗا كَبِيرٗا﴾ [الإسراء: 31]، وهؤلاء الذين يمنعون الحمل لهذا الغرض يشابهون
الجاهلية في سوء الظن بالله عز وجل، والله لا يخلق نفسًا إلا ويقدِّر لها رزقها وعملها
وأجلها.
***
الصفحة 3 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد