وحتى
ينشئوا على الخلق الطيب والدين والعادات السليمة.
أما
إذا نفرهم بقسوته وغلظته المستمرة؛ فإن ذلك مدعاة لأن ينفروا منه وأن ينشئوا نشأة سيئة،
فالواجب على الأب أن يلاحظ هذا مع أولاده؛ لأنهم أمانة عنده، وهو مسئول عنهم: «كُلُّكُمْ
رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» ([1]).
أما
واجبكم نحوه فهو الإحسان والصبر على ما يصدر منه فهو والدكم وله الحق الكبير عليكم
وأنتم أولاده، فالواجب أن تُحْسِنوا إليه، وأن تَصْبِروا على ما يَصْدُر منه من قسوة؛
فإن ذلك مدعاة لأن يتراجع وأن يعرف خطأه والله تعالى أعلم.
***
([1])أخرجه: البخاري رقم (893)، ومسلم رقم (1829).
الصفحة 2 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد