فالحاصل:
أنه قد تكون حالة الطائرة أحوج إلى المحْرَم من غيرها؛ لما يعتريها من العوارض، ولما
يحصل فيها من الاختلاط، ولما ينشأ من طول المسافة والسفر من الحاجة إلى المحرم، ولا
يكفي أن يذهب بها محرمها إلى المطار ويستقبلها المحرم الآخر في المطار الآخر، من الذي
يؤمن لنا أن هذه الطائرة ستستمر من المطار الذي غادرته إلى المطار الذي تقصده.
سؤال:
إذًا قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث: «ثَلاَثَةَ
أَيَّامٍ» ليس المقصود التَّقَيُّد بالزمن، بل بعلَّة الحكم؟
الجواب:
قول الرسول صلى الله عليه وسلم عامٌّ: «ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ»
يعني باعتبار مشي الأقدام وسير الأحمال، سواء قطعه بمدة طويلة أو بمدة يسيرة، لا يقدر
بالزمن، وإنما يقدر بالمسافة، أما الزمن فيختلف باختلاف وسائل النقل، قد يقطعه في ساعة،
وقد يقطعه في أيام، أو في شهر أو في أشهر، هذا لا يُعَلَّق فيه حكم، يعني طول السير،
أو مدة السير طُولاً وقِصَرًا لا يتعلَّق بها حُكْم، وإنما يتعلَّق هذا بالمسافة.
***
الصفحة 2 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد