أما
إذا كان يصدر منه أذى عليك في حقك؛ فإن الذي ينبغي أن تصبر على أذى الجار وأن تقابله
بالإحسان، فمقابلة السيئة بالإحسان من صفات أهل الإيمان، ومما أوصى الله به، لكن مع
ما ذكرنا من المناصحة والموعظة، وإذا استدعى الأمر أن تهجره وأن تترك مكالمته والجلوس
معه؛ لعلَّ ذلك يكون رادعًا له، وسببًا في توبته، مع الصبر على ما ينالك منه من الأذى؛
فإن الجار لا شك أن له حقًّا على جاره، والله المستعان.
***
الصفحة 2 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد