الزواج صيانة وحماية
سؤال:
كانت تَعْتَنِق الديانة المسيحيَّة، وحين ذاك تقدَّم إليها
شابٌّ مسلم يرغب الزواج منها، فرفض والدها الموافقة على هذا الزوج، ولاقتناعها بهذا
الرجل، ولرغبتها في الارتباط به، هربت من بيت والدها وذهبت إلى هذا الرجل وتزوَّجته
وفي تأثير منه دخلت في دين الإسلام، وبما أن زوجها هذا كان جنديًّا في الجيش فقد قتل
في الحرب العراقية الإيرانية وبعد ذلك طلب والد زوجها منها الخروج من بيتهم علمًا أن
لها طفلة ويريد منها أن تذهب إلى أهلها مع أن أهلها يرفضون عودتها إليهم، إلا بعد أن
تعود إلى المسيحية، وهذا ما لا تريده، ولن تفعله أبدًا، وقد أجبروها على أن تستأجر
دارًا من راتب زوجها الذي تستلمه شهريًّا، وتسكن فيها مع ابنتها الصغيرة، ولكنها تخشى
على نفسها بسبب سكناها وحدها دون رجل، لذا فهي تسأل أولاً: عن حكم زواجهما بالصورة
الآنفة الذكر، وثانيًا: عن موقف والد زوجها معها بعد وفاة زوجها. وثالثًا:
عن حكم سكنها في بيت وحدها دون رجل معها بصفة شرعية؟
الجواب:
أولاً: نحمد الله عز وجل أن هداكِ للإسلام، ونسأله أن يثبتنا
وإياك عليه.
وأما
بالنسبة للزواج الذي حصل، فهذا لا ندري عن كيفيته التي تم العقد عليها، فإذا كان العقد
تمَّ بوليٍّ شرعي وأخذ الصورة الشرعية، فالزواج الصحيح، وإذا كان خلاف ذلك، فهو غير
صحيح، لكن ما دام أنه مضى وانتهى، فليس لنا دخل فيه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد