وأما
قضية أن والد زوجها حصل منه إساءة لها فلا ينبغي هذا، ينبغي لوالد زوجها أن يحسن إليها،
لا سيما وأنها غريبة وأنها مسلمة، وأن أهلها كفار، ويخشى إذا ذهبت إليهم أن يحوِّلوها
عن دين الإسلام فلا يجوز لأبي زوجها أن يتحدَّاها هذا التحدِّي السيئ، بل يجب عليه
أن يحسن إليها، وأن يُبْقِيَها في بيتٍ حوله، ويراقبها ويراقب ابنته التي معها، هذا
الواجب على أبي زوجها.
وأما
بالنسبة في بقائها في بيت وحدها بدون زوج فهذا لا ينبغي لها، ننصح لها أن تتزوج؛ ليتم
لها الصيانة والحماية والاطمئنان، ولتستغني أيضًا عن الذهاب إلى البلد الذي جاءت منه،
والخطر من الردَّة، ننصح لها أن تتزوج ويتولى تزويجها القاضي الشرعي في هذه الحالة؛
لأن أباها ليس له عليها ولاية لأنه كافر وهي مسلمة.
***
الصفحة 4 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد