الجواب:
مثل هذا الزواج الذي سألت عنه، بأن رفض ولي المرأة أن يزوجك
بها حتى تزوج أختك من ابنه، مثل هذا الزواج لا يجوز؛ لأنه شِغَار ونِكَاح باطل.
إذا
كان تزويج المرأة، مشروطًا بتزويج الأخرى، هذا هو نكاح الشغار؛ فإن كان بدون مهر فهو
شِغَار بإجماع أهل العلم وهو باطل، وإن كان معه مهر، فالصحيح أيضًا أنه لا يجوز؛ لأن
في ذلك إضرارًا للمرأتين، لصالح الرجال والإضرار بالنساء لا يجوز؛ لأن ولي المرأة يجب
عليه أن ينظر لمصلحتها هي، لا في مصلحته هو؛ لأنه ولي عليها وراع لمصلحتها، لا يجوز
له أن يستغل ضعفها، وولايته عليها في صالحه هو، ولو أضر ذلك بها.
فمثل
ما سألت عنه، هذا لا يجوز الإقدام عليه، ولا العقد فيه، والذي أراه لك أن تلتمس زوجة
أخرى ليس فيها اشتراط أن تزوج ابن وليها بأختك {فَإِذَا بَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمۡسِكُوهُنَّ
بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ فَارِقُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٖ وَأَشۡهِدُواْ ذَوَيۡ عَدۡلٖ مِّنكُمۡ
وَأَقِيمُواْ ٱلشَّهَٰدَةَ لِلَّهِۚ ذَٰلِكُمۡ يُوعَظُ بِهِۦ مَن كَانَ يُؤۡمِنُ
بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا
٢ وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُۚ وَمَن
يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَٰلِغُ أَمۡرِهِۦۚ
قَدۡ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيۡءٖ قَدۡرٗا ٣﴾
[الطلاق: 2، 3]، والنساء كثير، وما جعل الله سبحانه وتعالى في ذلك من ضيق وحرج، عليك
أن تلتمس زوجة بدون أن تضر بأختك.
سؤال:
سبق أن تزوجت بواحدة من أقاربي، وقام والدها بزواج شقيقتي
بالبدل، فهل يجوز هذا الزواج مع العلم بأن كل واحدة لها مهر من النقود وناقة من الإبل؟
أفيدوني هل هذا الزواج صحيح بهذا الشكل، أم أنه زواج شِغَار؟ جزاكم الله خير الجزاء.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد