والذي
أنصح لكما به هو أن تتجنَّبا مثل هذه الألفاظ وأن لا يحملكما الغضب على الوقوع في مثل
هذا؛ لأن هذا من الشيطان، وربما يوقعكما في حرج لا تستطيعان الخلاص منه.
سؤال:
حصل بيني وبين زوجتي نقاش حادٌّ ونحن في بلدنا، فتكلَّمَتْ
بكلام أغضبني جدًّا، فحلفتُ عليها يمينًا، إن ذهبتْ إلى أي دولة خارجية أن لا تكون
على ذمَّتي، أو حليلتي، والآن قد خرجت إلى هنا في المملكة من مدة شهرين، فهل زوجتي
لا زالت على ذمتي أم يكون حلفي عليها واقعًا وبالتالي ماذا عليَّ أن أعمل لكي أسترجعها؟
الجواب:
إن كان قصدك من هذا الحلف بالطلاق منع نفسك من السفر إلى
دولة أخرى، ولم تقصد تعليق الطلاق على هذا الخروج؛ فإن هذا يجري مجرى اليمين، فإذا
سافرت إلى دولة أخرى، فإنك تكفِّر كفَّارة يمين.
وكفَّارة
اليمين كما هي منصوصة في القرآن عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين، أو كسوة عشرة مساكين،
تُخَيَّر بين هذه الأمور الثلاثة، فإذا لم تجد واحدة منها، فإنك تصوم ثلاثة أيام.
أما
إن كان قصدك تعليق الطلاق على السفر، فإنك إذا سافرت تكون زوجتك طالقًا.
فإن كان سبق هذا طلاق قبله، وتكامل ثلاث طلقات فإنها تكون قد بانت منك بينونة كبرى، لا تحل لك إلا بعد زوج آخر، وإن لم يسبقها طلاق، فإنه يكون طلاقًا رجعيًّا، يجوز لك أن تراجعها ما دامت في العِدَّة؛ فإن خرجت من العِدَّة قبل أن تراجعها فلا بد أن تعقد عليها عقدًا جديدًا؛ لأن العقد الأول انتهى بخروجها من العِدَّة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد