عَلَى ذَلِكَ حَتَّى تتوب، وَلاَ يَجُوز لَهُ
تركها لأن هَذَا من إِنْكَار الْمُنْكَر وَقَد قَالَ الله سبحانه وتعالى: ﴿وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ
وَٱصۡطَبِرۡ عَلَيۡهَاۖ﴾ [طه: 132]، ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ
نَارٗا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ عَلَيۡهَا مَلَٰٓئِكَةٌ غِلَاظٞ
شِدَادٞ لَّا يَعۡصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ﴾ [التحريم: 6]،
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ
عَنْ رَعِيَّتِهِ» ([1]) فإن أصرت وَلَمْ
تتب فارقها، وَكَذَلِكَ هِيَ عَلَيْهَا أن تنكر عَلَى زَوْجهَا إخلاله بِدينِه
خصوصًا الصَّلَوَات الخَمْس، فإن أصرَّ وَلَمْ يتب طالبت بالفراق منهُ، وَلاَ
يَجُوز لها أن تبقى مَعَهُ، وكم تعاني النِّسَاء من أَزْوَاجهنَّ فِي ذَلِكَ نتيجة
للإهمال والتساهل.
*****
([1])أخرجه: البخاري رقم (2049)، ومسلم رقم (1829).
الصفحة 2 / 368
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد