والله
سبحانه وتعالى أعلم بِالصَّوَابِ
تمت هَذِهِ النُّسْخَة النافعة
- إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى - بعون الله تَعَالَى وحسن توفيقه، نهار الأَرْبِعَاء
سادس عشر رمضان سنة أَرْبَع وخمسين وألفٍ بقلم مؤلفها مُحَمَّد البلباني
الخَزْرَجِيّ الحنبلي عفا الله عَنْهُ بمنِّه.
****
الخاتمة
تم هَذَا الشرح
ومراجعته فِي 2/1/1431هـ، والْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالمين، وصلى الله وسلم عَلَى
نَبِيِّنَا مُحَمَّد.
تنبيه: العُلَمَاء
كَانُوا فِي تعليمهم وتأليفهم يتدرجون مَعَ الطلبة والمبتدئين، فأول شَيْء يبدؤون
بالمُختَصَرات حَتَّى يَكُون عِنْدَهُم شَيْء من العِلْم، ثُمَّ يتدرجون ويتوسعون
بهم شَيْئًا فشيئًا، هَذَا من الحِكْمَة فِي التَّعْلِيم، كما قَالَ سبحانه وتعالى: ﴿وَلَٰكِن كُونُواْ
رَبَّٰنِيِّۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ
تَدۡرُسُونَ﴾ [آل عمران: 79]، قَالُوا: مَعْنى ربانيين، الرَّبَّانِيّ هُوَ الَّذِي
يبْدَأ بصِغار العِلْم قبل كِباره.
فالتعليم يتدرج، أَمَّا الَّذِينَ يقتحمون العِلْم من فروعه، ويذهبون إِلَى المطوَّلات، يقرؤون فِي المغني، فِي المحلى لاِبْن حزم، فِي كتب كَبِيرَة وهم مبتدئون فَهَذَا غلط فِي طَرِيق التعلم.
الصفحة 1 / 368
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد