النَّذْر مكروهٌ، ولا يَصِحّ إلاَّ من
مكلَّفٍ،
****
عَلَى ما نوى
الحَالِف؛ لأن الأَعْمَال بالنيات.
ويشترط لحمل
اليَمِين عَلَى نية الحَالِف إِذا كَانَ لَيْسَ ظَالِمًا فِي نِيَّته، فإن كَانَ
ظَالِمًا فَإِنَّهَا تبنى عَلَى ظَاهِر اللَّفْظ لِقَوْل النَّبِيّ صلى الله عليه
وسلم: «يَمِينُكَ عَلَى مَا يُصَدِّقُكَ عَلَيْهِ صَاحِبُكَ» ([1]) فَإِذَا حلف مثلاً
عَلَى شَيْء لَهُ عدة معان، مِثْل البِنَاء؛ يُرَاد به السَّقْف وَيُرَاد به
السَّمَاء، كما قَالَ سبحانه وتعالى: ﴿ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فِرَٰشٗا وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءٗ﴾ [البقرة: 22]،
فَإِذَا حلف أن يدخل تَحْتَ بِنَاء فيرجع إِلَى ما قصد، هَل يقصد بالبناء
السَّمَاء أو غَيره، وَكَذَلِكَ السَّقْف؛ يحتمل سقف البَيْت، ويحتمل السَّمَاء: ﴿وَجَعَلۡنَا ٱلسَّمَآءَ
سَقۡفٗا مَّحۡفُوظٗاۖ﴾ [الأنبياء: 32].
فَإِذَا حلف أن لا
يدخل تَحْتَ سقف فَإِنَّنَا نرجع إِلَى نِيَّته، فَإِذَا قَالَ نويت السَّمَاء؛ أو
قَالَ نويت سقف البَيْت؛ يصدق فِي هَذَا؛ لأنه أدرى بما نوى.
أَحْكَام النَّذْر وَهُوَ من أنواع الأَيمَان:
وَالنَّذْر: التزام الإِنْسَان
عبَادَة لا تجب عَلَيْهِ بِأَصْل الشَّرْع، وَهُوَ فِي اللُّغَة الالتزام
مُطْلَقًا، وَالنَّذْر عبَادَة فَلاَ يَجُوزُ أن ينذر للقبور؛ لأن هَذَا شرك
أَكْبَر.
وَالوَفَاء
بِالنَّذْرِ واجب إِذا كَانَ نذر طاعة؛ لِقَوْلِهِ سبحانه وتعالى: ﴿يُوفُونَ بِٱلنَّذۡرِ
وَيَخَافُونَ يَوۡمٗا كَانَ شَرُّهُۥ مُسۡتَطِيرٗا﴾ [الإنسان: 7]،
وَقَوْله سبحانه وتعالى: ﴿وَلۡيُوفُواْ نُذُورَهُمۡ﴾ [الحج: 29]، وَقَوْله: ﴿وَمَآ أَنفَقۡتُم مِّن
نَّفَقَةٍ أَوۡ نَذَرۡتُم مِّن نَّذۡرٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ
الصفحة 1 / 368
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد