فصل
وَيَحْرُمُ من الرَّضَاع مَا يَحْرُمُ
من النَّسَب عَلَى رَضِيع وَفَرْعِهِ، وَإِنْ نَزَل فَقَط.
****
أَحْكَام الرَّضَاع
قَوْله: «وَيَحْرُمُ من
الرَّضَاع مَا يَحْرُمُ من النَّسَب» الرَّضَاع: هُوَ مصُّ الثَّدْي، وَهُوَ
من جُمْلَة أسباب التَّحْرِيم لِلنِّسَاءِ كما سبق؛ لمَّا ذكر الله عز وجل
المحرمات فِي النِّكَاح قَالَ: ﴿وَأُمَّهَٰتُكُمُ ٱلَّٰتِيٓ أَرۡضَعۡنَكُمۡ وَأَخَوَٰتُكُم مِّنَ
ٱلرَّضَٰعَةِ﴾ [النساء: 23] وَالنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَحْرُمُ مِنَ
الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ» ([1]).
فَلَمَّا كَانَ فِي
جُمْلَة المُحرمَات فِي النِّكَاح ما يحرم بالرضاع ناسب عقد هَذَا البَاب بعد
كِتَاب النِّكَاح.
فَقَوْله: «وَيَحْرُمُ من الرَّضَاع مَا يَحْرُمُ من النَّسَب» هَذِهِ قَاعِدَة مَأْخُوذَة من الحَدِيث المذكور فكل من حرمت عَلَيْك بنسب كالأم والأخت والعمة والخالة إِلَى آخِرِهِ حرمت عَلَيْك نظيرتها من الرَّضَاع.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد