وَفِي المُوضِحَةِ خَمْسٌ مِنَ الإِبِل،
وَالهَاشِمَةِ عَشْرٌ، وَالْمُنَقِّلةِ خَمْسَةَ عَشَرَ، وَالمَأْمُومَةِ ثُلُث
الدِّيَة كَالجَائِفَةِ وَالدَّامِغَةِ، وَفِي الحَارِصَةِ، وَالبَازِلَةِ،
وَالبَاضِعَةِ، وَالمُتَلاحِمَةِ، وَالسِّمْحَاقِ حُكُومَةٌ.
****
ثَانِي عشر: ديات الشِّجَاج والجروح
الفَرْقُ بَيْنَ
الشِّجَاج والجروح، أن الشِّجَاج تَكُون فِي الرَّأْس خَاصَّة، والجروح تَكُون فِي
الجِسْم، والشجاج عشر: خمس منهَا فيه مقدر، وخمس فيه حكومة، وبيانها كما
يَلِي:
أولها: «الموضحة»، وَهِيَ الَّتِي يوضح العَظْم،
وهذه فِيهَا خمس من الإِبِل لأنه قضى فِيهَا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بخمس من
الإِبِل ([1]).
ثانيهما: «الهاشمة»
وَهِيَ الَّتِي توضح العَظْم وتهشمه، فَفِيهَا عشر من الإِبِل.
ثالثها: «المُنَقِّلةُ»
وَهِيَ الَّتِي توضح العَظْم وتهشمه وتنقل العِظَام بَعْضهَا عَن بَعْض، وهذه
فِيهَا خَمْسَ عَشَرَة من الإِبِل.
رابعها: «والمَأمُومَةُ»
وَهِيَ الشَّجَّة الَّتِي تنفذ العَظْم، وتصل جلدة تُسَمَّى أم الدِّمَاغ،
وَفِيهَا ثُلُث الدِّيَة.
خامسها: «والدامغة»
وَهِيَ الَّتِي تصل إِلَى الدِّمَاغ، وَفِيهَا ثُلُث الدِّيَة.
سادسها: «الحارصة»
وَهِيَ الَّتِي تحرص الجلد ولا تبين العَظْم.
سابعها: «والبازلة» هِيَ الَّتِي يسيل منهَا دَم يَسِير.
الصفحة 1 / 368
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد