وَالمُرْتَدّ: مَن كفر طوعًا،
ولو مميزًا بعد إِسْلاَمه، فَمَتَى ادعى النبوة أو سب الله أو رَسُوله أو جحده أو
صِفَة من صفاته، أو كِتَابًا أو رسولاً أو ملكًا، أو إِحْدَى العِبَادَات الخَمْس،
أو حكمًا ظَاهِرًا مجمعًا عَلَيْهِ كفر، فَيُسْتَتَاب ثَلاَثَة أَيَّام فإن لم يتب
قتل.
****
لا يكاد يعرف طائفة خرجت عَلَى ذِي سلطان إلاَّ وَكَانَ
فِي خروجها من الفَسَاد ما هُوَ أعظم من الفَسَاد الَّذِي أزالته».
ما هِيَ الإجراءات الَّتِي يتخذها الإِمَام معهم
أولاً: «فيلزمه
مراسلتهم وإزالة ما يدَّعونه من شُبْهَة ومظلمة» لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَهُمَا﴾ [الحجرات: 9]،
وَهَذَا بالمناصحة والإجابة عَن شُبُهَاتهم الَّتِي اعتمدوها.
ثَانِيًا: «فإن
فاءوا وإلا قاتلهم قَادِر» فاءوا: أي رَجَعُوا وإلا قاتلهم ويجب عَلَى
المُسْلِمِينَ أن يقاتلوا مَعَهُ.
والقسم الثَّالِث من
الخارجين عَن قبضة الإِمَام فهم قُطَّاع الطَّرِيق:
الَّذِي مر حكمهم فِي بَابه، فالخوارج لَهُم
تأويل غير سائغ، والمعتزلة لَهُم تأويل سائغ لَكِنَّهُم وضعوه فِي غير مَحَلّه،
وقطاع الطَّرِيق لَيْسَ لَهُم تأويل أَصْلاً إلاَّ محبة السَّلب والنهب.
النَّوْع السَّابِع:
حَدّ المُرْتَدّ:
قَوْله: «وَالمُرْتَدّ: من كفر طوعًا» حَدّ الرِّدَّة يُرَاد به حماية العَقِيدَة الَّتِي هِيَ رأس الضَّرُورَات الخَمْس من التلاعب بها، فمن عرفها ودخل فِيهَا رَغْبَة فِيهَا، ثُمَّ ارتد عَنْهَا فَهَذَا فاسد مُفْسِد فِي الأَرْض،
الصفحة 1 / 368
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد