×
إِيضَاحُ العبَارَاتِ فِي شَرْحِ أَخْصَرِ المُختَصَراتِ الجزء الثالث

تَعْلِيقُ الطَّلاَق

وَمَنْ عَلَّقَ طَلاَقًا وَنَحْوَهُ بِشَرْطٍ لَمْ يَقَع حَتَّى يُوجَدَ، فَلَوْ لَمْ يَلْفِظْ بِهِ وَادَّعَاهُ لَمْ يُقبَل حُكْمًا.

وَلاَ يَصِحّ إلاَّ من زَوْجٍ بِصَرِيحٍ، وَكِنَايَة مَعَ قَصْدٍ، وَيَقْطَعُهُ فَصْلٌ بِتَسْبِيح وَسُكُوتٍ، لاَ كَلاَم مُنْتَظِمٌ، كَأنْتِ طَالِق يَا زَانِيَة إِن قُمْت، وأدوات الشَّرْط نحو: «إِنْ» وَ «متى» وَ «إِذا»،

****

تعليق الطَّلاَق بالشروط

قَوْله: «وَمَنْ عَلَّقَ طَلاَقًا وَنَحْوَهُ بِشَرْطٍ لَمْ يَقَع حَتَّى يُوجَدَ» الشَّرْط المُعَلَّق عَلَيْهِ، كَأَنْ يَقُولَ: إن دخلت الدَّار أو إن فعلت كَذَا فأنت طَالِق، أو متى فعلت ذَلِكَ فأنت طَالِق، أو إِذا فعلت ذَلِكَ فأنت طَالِق، إِذا أَتَى بأدوات الشَّرْط المعروفة، وحصل الشَّرْط حَصَلَ المَشْرُوط.

قَوْله: «فَلَوْ لَمْ يَلْفِظُ بِهِ وادّعاه لَمْ يُقْبَلْ حُكْمًا» لو قَالَ أَنْت طَالِق وَقَالَ أنا ناوٍ فِي نفسي تعليقه عَلَى شرط، لا يقبل منهُ ذَلِكَ بل يؤاخذ بلفظه؛ لأنه يشترط لصحة الشَّرْط فِي الطَّلاَق أن يتلفظ به، ولا يقبل منهُ دعوى النية بتعليقه، هَذَا من جِهَة الحُكْم، أَمَّا من جِهَة الدّين فيوكل إلى ما بَيْنَهُ وَبَيْنَ الله.

أي: يَصِحّ تعليق الطَّلاَق بِثَلاَثَة شُرُوط:

أولاً: أن يَكُون التَّعْلِيق من زَوْج.


الشرح