لا يُبَاح حيوانٌ يعيش فِي البرّ غير
جرادٍ ونحوه إلا بذكاةٍ.
****
الذَّكَاة
الحَيَوَان البرِّيّ
الَّذِي يُبَاح أكله نوعان:
الأَوَّل: مقدور عَلَيْهِ،
فَلاَ يُبَاح إلاَّ بذكاة.
الثَّانِي: غير مقدور
عَلَيْهِ، فَلاَ يُبَاح إلاَّ باصطياد.
قَوْله: «لا يُبَاح حيوانٌ
يعيش فِي البرّ غير جرادٍ ونحوه إلاَّ بذكاةٍ» من شُرُوط حل الحَيَوَان
البرِّيّ الذَّكَاة، والذكاة فِي اللُّغَة: هِيَ تَمَام الشَّيْء، والذكاة
فِي الشَّرْع: ذبح أو نحر الحَيَوَان المأكول البرِّيّ بقطع حلقومه ومريئه أو
عقر ممتنع فَلاَ يُبَاح حيوان يعيش فِي البرّ إلاَّ بذكاة.
قَالَ الله سبحانه وتعالى: ﴿حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةُ وَٱلدَّمُ وَلَحۡمُ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦ وَٱلۡمُنۡخَنِقَةُ وَٱلۡمَوۡقُوذَةُ وَٱلۡمُتَرَدِّيَةُ وَٱلنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ ٱلسَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيۡتُمۡ﴾ [المائدة: 3]، فاستثنى ما ذُكِّيَ فيحل، وَمَا لم يذك فإنه لا يحل لأنه ميتة، إلاَّ شَيْئًا وَاحِدًا وَهُوَ الجَرَاد، فإنه يحل بدون ذَكَاة لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: «أُحِلَّتْ لَكُمْ مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ، فَأَمَّا الْمَيْتَتَانِ: فَالْحُوتُ وَالْجَرَادُ، وَأَمَّا الدَّمَانِ: فَالْكَبِدُ وَالطِّحَالُ» ([1]) ، فميتة الجَرَاد تؤكل.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد