وَفِي كُلٍّ من شَعْرِ رَأْسٍ، وَحَاجِبَيْنِ، وَأَهْدَابِ عَيْنَيْنِ، وَلحْيَةٍ الدِّيَة، وَحَاجِبٍ نصفهَا، وَهُدْبٍ رُبْعُهَا، وَشَارِبٍ حُكُومَةٌ، وَمَا عَاد سَقَطَ مَا فِيهِ.

****

 المَرْأَة مخارج متعددة، فَإِذَا وطئ زَوْجَته فانخرق ما بَين مخرجين منهَا، فله حالات:

الأُولَى: إِذا كَانَ يوطأ مثلها لمثله، فَلاَ شَيْء عَلَيْهِ لأنه فعل ما له فعله وَلَمْ يتعد.

الثَّانِيَة: إِذا كَانَت لا يصلح وَطْء مثلها لصغرها ونحوه، ووطئها فأفسد المخرجين بأن خرق بَعْضهمَا عَلَى بَعْض، أو ما خرق بَين السبيلين فتكون هَذِهِ جِنَايَة فِيهَا الضَّمَان لأنه غير مأذون لَهُ بِوَطْئِهَا فِي هَذِهِ الحَالَة وله حالتان:

الحَالَة الأُولَى: إِذا استمسك البَوْل والغائط بأن برئت الجِرَاحَة بعد الإِصَابَة فَعَلَيْهِ مِقْدَار ما يَجِب فِي الجِرَاحَة الجَائِفَة وَهُوَ ثُلُث الدِّيَة.

الحَالَة الثَّانِيَة: إِذَا لَمْ يستمسك البَوْل والغائط بعد الإِصَابَة فَعَلَيْهِ ديتان كاملتان لأن كل مَنْفَعَة منهُمَا فِيهَا دية كاملة، وإن استمسك أَحَدهمَا فَعَلَيْهِ دية وَاحِدَة.

حادي عشر: دية الشعور:

أولاً: قَوْله: «وفي كل من شعر رأس، وحاجبين، وأهداب عَيْنَيْنِ، ولحية الدِّيَة» هَذِهِ هِيَ الشعور الأَرْبَعَة: شعر الرَّأْس، وشعر الحاجبين، وشعر أهداب العَيْنَيْنِ، وشعر اللِّحْيَة، فِي كل واحد منهَا دية كاملة لأنه

---

الشرح