فصل
وتجب الحضانة، لحفظ صَغِيرٍ، ومجنونٍ
معتوه.
****
الحضانة هِيَ حفظ صَغِير عَمَّا يضره، وعمل ما
يصلحه، سُمِّيَت حضانة؛ لأن الحاضن يضم المحضون إِلَى حضنه، وَتَكُون للمحضون فِي
إيوائه وتربيته ورعاية مصالحه لأنه لا يملك لِنَفْسِهِ نفعًا ولا ضرًّا، ولا يدفع
عَن نفسه فتجب حضانته، والحضانة مشتقة من الحضن وَهُوَ الجَنْب لأن الحاضن يضم
المحضون إِلَى حضنه فسميت بالحضانة.
وَهِيَ من محاسن
هَذَا الدّين؛ لأن فِيهَا عناية بالصغار وتربية لَهُم ورعاية لمصالحهم.
مَن تجبُ حضانتُهُم
«تجب الحضانة لحفظ صَغِير ومجنون معتوه» أي: تجب لمن لا عقل لَهُ لصغر أو جنون أو عته لأنه لا يعرف مصالحه وَمَا يضره، والمجنون من به مس من الجِنّ، والمعتوه: هُوَ الَّذِي لَيْسَ لَهُ عقل أَصْلاً وَهُوَ ما يُسَمَّى بالمختلِّ عقليًّا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد