· وَالمُعْتَدَّاتُ سِتٌّ:
الحَامِل وَعِدَّتُهَا مُطْلَقًا إِلَى
وَضْعِ كُل حَمْلٍ تَصِيرُ بِهِ أَمَةٌ أُمَّ وَلدٍ، وَشُرِطَ لُحُوقُهُ للزَوْجِ،
وَأَقَلُّ مُدَّته سِتَّة أَشْهُرٍ، وَغَالبُهَا تِسْعَة، وَأَكْثَرُهَا أَرْبَع
سِنِينَ، وَيُبَاحُ إِلقَاءُ نُطْفَةٍ قَبْل أَرْبَعِينَ يَوْمًا بِدَوَاءٍ
مُبَاح.
****
بَيَان أنواع المعتدات
قَوْله: «وَالمُعْتَدَّاتُ
سِتٌّ»:
الأُولَى: «الحَامِل وَعِدَّتُهَا
مُطْلَقًا إِلَى وَضْعِ كُل حَمْلٍ تَصِيرُ بِهِ أَمَةٌ أُمَّ وَلدٍ»، قَوْله:
«مُطْلَقًا» أي: سَوَاء حصلت الفرْقَة بالموت أو فِي الحَيَاة؛ لِقَوْلِهِ
عز وجل: ﴿وَأُوْلَٰتُ
ٱلۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ﴾ [الطلاق: 4]،
فَإِذَا ولدت بعد المفارقة ولو بلحظة خرجت من العدَّة؛ لهذه الآيَة الكَرِيمَة،
ولو تأخر الوَضْع إِلَى أَرْبَع سنين فَإِنَّهَا لا تزال فِي عدة حَتَّى تضع
حملها.
ويشترط فِي الحَمْل
أن يَكُون مِمَّا تصير به أُمُّه أم ولد، وَهُوَ الَّذِي فرضت أعضاؤه وتبين فيه
خلق إِنْسَان وحكم بلحوقه للزوج.
قَوْله: «وَأَقَلُّ
مُدَّته سِتَّة أَشْهُرٍ» وأقل مُدَّة بَقَاء الحَمْل فِي بطن أمه سِتَّة
أشهر؛ لأنَّ اللهَ عز وجل قَالَ: ﴿وَحَمۡلُهُۥ وَفِصَٰلُهُۥ ثَلَٰثُونَ شَهۡرًاۚ﴾[الأحقاف: 15]،
ثُمَّ قَالَ فِي آية أُخْرَى:﴿وَٱلۡوَٰلِدَٰتُ يُرۡضِعۡنَ
أَوۡلَٰدَهُنَّ حَوۡلَيۡنِ كَامِلَيۡنِۖ﴾ [البقرة: 233]،
فَإِذَا طرحت أَرْبَعَة وَعِشْرِينَ شهرًا من ثَلاَثِينَ شهرًا يبقى سِتَّة أشهر،
فَدَلَّ عَلَى أن أَقَلّ مُدَّة الحَمْل سِتَّة أشهر، وَقَد وُجد من يُولد لستة
أشهر ويعيش.
الصفحة 1 / 368
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد