ويجوز أن يوليه عموم النَّظَر
فِي عموم العَمَل، وخاصًّا فِي أَحَدهمَا أو فِيهِمَا.
وشرط كَوْن قاضٍ بالغًا،
عاقلاً، ذكرًا، حرًّا، مسلمًا، عدلاً، سميعًا، بصيرًا، متكلمًا، مُجْتَهِدًا ولو
فِي مذهب إمامه وإن حكم اثنان بينهما رجلاً يصلح للقضاء، وسُنَّ كَوْنه قويًّا بلا
عنف، لينًا بلا ضعف حليمًا متأنيًا عفيفًا.
****
أنواع وِلاَيَة القضاة
أولاً: «ويجوز أن يوليه
عموم النَّظَر فِي عموم العَمَل، وخاصًّا فِي أَحَدهمَا أو فِيهِمَا» فيجوز أن
يوليه الإِمَام عموم النَّظَر فِي عموم العَمَل بِمَعْنَى أن يوليه النَّظَر فِي
جَمِيع الأَحْكَام فِي جَمِيع البُلْدَان.
ثَانِيًا: أن يوليه خُصُوص
النَّظَر فِي عموم العَمَل كَأن يوليه الأوقاف مثلاً فِي جَمِيع البُلْدَان.
ثَالِثًا: يوليه عموم
النَّظَر فِي خُصُوص العَمَل؛ كَأن يوليه جَمِيع الأَحْكَام لَكِن فِي بَلَد واحد.
رابعًا: يوليه خُصُوص
النَّظَر فِي خُصُوص العَمَل كَأن يوليه النَّظَر فِي القضايا فَقَط فِي بَلَد
مُعَيَّن.
الشُّرُوط الَّتِي يَجِب أن تتوفر فيمن
يولَّى القَضَاء
قَوْله: «وشُرِط كَوْنُ قاضٍ بالغًا، عاقلاً، ذكرًا، حرًّا، مسلمًا، عدلاً، سميعًا، بصيرًا، متكلمًا، مُجْتَهِدًا ولو فِي مذهب إمامه»
الصفحة 1 / 368
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد