وإِن كلمتكِ فَأَنْتِ طَالِق
فَتَحَقَّقِي أَوْ تَنَحِّي ونحوه تطلق، وَأن يُشِير بِالكَلاَمِ فَأَنْتِ طَالِق
فَقَالَت: إِنْ بَدَأْتُكَ بِهِ فَعَبدِي حُرٌّ، انْحَلَّتْ يَمِينه وَتَبقى
يَمِينُهَا، وَإِن خَرَجْتِ بغير إِذْنِي وَنَحْوهِ فَأَنْت طَالِق، ثُمَّ أَذِنَ
لَهَا فخَرجَتْ، ثُمَّ خَرَجَتْ بغير إِذن، أَوْ أذن لَهَا وَلَمْ تَعْلَمْ
طُلِّقت، وإنْ علَّقه عَلَى مَشِيئَتِهَا تطلَّق بِمَشِيئَتِهَا غَيْرَ مكرهة،
أَوْ بمشيئة اثْنَيْنِ فَبِمَشِيئَتِهِمَا كَذَلِكَ، وإِن عَلَّقَهُ عَلَى
مَشِيئَة الله تَعَالَى تطلَّق فِي الحَال، وهذا عِتق.
****
ثَانِيًا: أن يتصل
بِالكَلاَمِ، فلو قَالَ أَنْت طَالِق سبحانَ اللهِ والحمد لله ولاَ إِلَهَ إلاَّ
اللهُ والله أَكْبَر إن دخلت الدَّار، لم يَصِحّ التَّعْلِيق؛ لأنه فصل بَين
التَّعْلِيق بِالشَّرْطِ وبين الطَّلاَق من غير عذر.
ثَالِثًا: أن يقصد
التَّعْلِيق، فإن جرى على لِسَانه من غير قصد لَهُ يقبل.
رابعًا: أن يكون الشَّرْط
بصريح الطَّلاَق أو كنايته مَعَ نِيَّته فِي الكناية.
خامسًا: أن يكون
التَّعْلِيق بِهَذِهِ الأدوات خَاصَّة، وَهِيَ «إن، متى، إِذا».
تطبيقات على تعليق الطَّلاَق
أولاً: «وإِن كلمتكِ
فَأَنْت طَالِق فَتَحَقَّقِي أَوْ تَنَحِّي ونحوه تطلق»؛ لأنه كَلَّمَهَا
بِقَوْل «فتحققي».
ثَانِيًا: إِذا قَالَ لها: «وإِن بَدَأْتُكِ بِالكَلاَمِ فَأَنْت طَالِق فَقَالَت: إِنْ بَدَأْتُكَ بِهِ فَعَبدِي حر، انْحَلَّتْ يَمِينه وَتَبقى يَمِينُهَا» أي: انعدت يمينها هِيَ؛ لأَِنَّهَا بدأته بالكلام وانْقَطَعَ كلامه فَصَارَ لا حكم لَهُ، «وَتَبْقَى يَمِينُهَا» فإن كلمته حنثت وعتق عبدها.
الصفحة 1 / 368
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد