فصل
وتجب عَلَيْهِ بمعروفٍ لكلٍّ من
أَبَوَيْهِ وإن علوا وولده وإن سفل، ولو حَجَبه معسر.
****
نَفَقَة الأَقَارِب
قَوْله: «وتجب عَلَيْهِ
بمعروف لكل من أَبَوَيْهِ وإن علوا وولده وإن سفل» والأقارب من تربطك بهم
قرابة من جِهَة الأَب أو الأُمّ، وينقسمون إِلَى قمسين: عمودي النَّسَب وهم
الآبَاء والأمهات، والأجداد والجدات وإن علوا، والقسم الثَّانِي الحَوَاشِي من الإِخْوَة
والأخوات وبقية الأَقَارِب.
قَالَ عز وجل:﴿وَعَلَى ٱلۡمَوۡلُودِ لَهُۥ رِزۡقُهُنَّ وَكِسۡوَتُهُنَّ
بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ لَا تُكَلَّفُ نَفۡسٌ إِلَّا وُسۡعَهَاۚ﴾ [البقرة: 233]،
وَقَالَ فِي الوالدين: ﴿وَوَصَّيۡنَا
ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ حُسۡنٗاۖ﴾[العنكبوت: 8]، ومن الإِحْسَان إِلَى الوالدين الإِنْفَاق عَلَيْهِمَا إِذا
احتاجا، والأقارب قَالَ عز وجل فِيهِم: ﴿وَبِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ﴾ [النساء: 36]، فأمر بِالإِحْسَانِ إِلَى ذِي القربى، ومن
الإِحْسَان الإِنْفَاق عَلَيْهِمْ، إِذا احتاجوا.
وَهَذَا من محاسن هَذَا الدّين العَظِيم إِن اللهَ عز وجل ربط الأسر بَعْضهَا بِبَعْض، وأوجب عَلَى الأَغْنِيَاء منهُمْ الإِنْفَاق عَلَى الفقراء منهَا، وَهَذَا ما يُسَمَّى الآنَ بالتكافل الاجتماعي، فالإسلام هُوَ دين التكافل الصَّحِيح، وَأَمَّا الدُّوَل الَّتِي يسمونها الدُّوَل المُتَقَدِّمَة والراقية فَلَيْسَ هُنَاك ترابط بَين الأسر فِيهَا، ولا أَحَد يعرف أحدًا، حَتَّى الأَب لا يعرف ابنته
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد