×
إِيضَاحُ العبَارَاتِ فِي شَرْحِ أَخْصَرِ المُختَصَراتِ الجزء الثالث

الحَال»؛ لأن الظرفية تبدأ من حِين التلفظ فيقع الطَّلاَق فِي أولها من الشَّهْر أو السنة. قَوْله: «وغدًا أو يوم السَّبْت وَنَحْوِهِ تُطَلَّقُ بِأَوَّلِهِ، فَلَوْ قَالَ: أَرَدْتُ الآخِرَ لَمْ يُقبَلْ» إِذا قَالَ: أَنْت طَالِق غَدًا، أو أَنْت طَالِق فِي يَوْم السَّبْت فَإِنَّهَا تطلق فِي أَوَّل الغَد وفي أَوَّل يَوْم السَّبْت يَعْنِي لا تطلق حَال التلفظ، وَإِنَّمَا تطلق فِي أَوَّل الوقت الَّذِي ذكر وقوع الطَّلاَق فيه.

قَوْله: «وَإِذَا مَضَت سَنَةٌ فَأَنْت طَالِق، تُطَلَّقُ بمضي اثني عَشر شَهْرًا» فَإِذَا تمت اثنا عشر شهرًا من تلفظه طلقت، قَالَ عز وجل: ﴿إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرٗا فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ [التوبة: 36].

قَوْله: «وإن قَالَ: السنة، فبانسلاخ ذِي الحِجَّة»، إِذا قَالَ: أَنْت طَالِق السنة، وَنَحْنُ فِي أثنائها فَإِنَّهَا تطلق بانسلاخ ذِي الحِجَّة لأن المعهودة تَنْتَهِي بانتهاء ذِي الحِجَّة.

*****


الشرح