ولا يمد عَلَى الأَرْض، بل يَكُون قَائِمًا.
ثَانِيًا: ويكون الضَّرْب
بسوط بَين الجَدِيد والقديم، فَلاَ يَكُون جديدًا يؤثر عَلَى المضروب تأثيرًا سيئًا
فَوْقَ العَادَة، ولا يَكُون السَّوْط خلقًا قديمًا لا يؤلم؛ لأن القَصْد تأديب
الشَّخْص، وَلَيْسَ القَصْد إهلاكه أو جرْحه.
ثَالِثًا: «وَيَكُونُ
عَلَيْهِ قَميِصٌ وَقَمِيصَانِ، وَلا يُبْدِي ضَارِبٌ إِبْطَهُ» فَلاَ يَجُوزُ
تجريد المَحْدُود من ثِيَابه، لَكِن لا تَكُون عَلَيْهِ ثِيَاب سميكة لا يحس
بِالضَّرْبِ من ورائها.
رابعًا: «وَلا يُبْدِي
ضَارِبٌ إِبْطَهُ» أي: لا يبالغ الضَّارِب برفع يَده حَتَّى يبدو بَيَاض إبطه؛
لئلا يضر بالمحدود، وَإِنَّمَا يرفع يَده بالسوط رفعًا متوسطًا.
خامسًا: «وَيُسَنُّ
تَفْرِيقُهُ عَلَى الأَعْضَاء» إِذا كَانَ الحَدّ بالجلد؛ يستحب تفريقه عَلَى
الأَعْضَاء، ولا يوالي الضَّرْب عَلَى محل واحد، أو عَلَى عُضْو واحد، بل يفرقه
عَلَى ظَهْره وَعَلَى جنبه وَعَلَى أعلاه وَأَسْفَله حَتَّى يتفرق الأَلَم عَلَى
جَمِيع جسمه؛ ولأن توالي الضَّرْب عَلَى محل يجرحه.
سادسًا: «وَيَجِبُ اتِّقَاءُ وَجْهٍ، وَرَأْسٍ، وَفَرْجٍ وَمَقْتَلٍ» لا تضرب المَوَاضِع الحساسة، والمواضع القاتلة فِي الجِسْم، فَلاَ يضرب الوَجْه، لا يضرب الرَّأْس، ولا يضرب الفرج؛ لأن الوَجْه والرأس مجمع الحواس، والفرج وَمَا حوله حساس، وَرُبَّمَا يتعيب.
الصفحة 2 / 368
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد