وَقَوْله: «ومُبَعَّضٌ
بحسابه فِيهِمَا» المبعَّض: هُوَ الَّذِي بَعْضه حر وَبَعْضه مَمْلُوك،
يُؤْخَذ لَهُ من الجلد والتغريب بحساب ما فيه من الحرية والرق.
تعريف المحصن فِي الزِّنَا
وَقَوْله: «وَالمُحْصَنُ مَنْ وَطِئَ زَوْجَته بِنِكَاحٍ صَحِيح فِي قُبُلهَا وَلوْ مَرَّة» فلو وطئها فِي غير القبل فإن هَذَا لا يعتبر إِحْصَانًا، وَكَذَا لو وطئها فِي نِكَاح فاسد فَهَذَا لا يعتبر إِحْصَانًا، وَكَذَا لو وطئ غير امْرَأَته لا يعتبر محصنًا، والحكمة - والله أعلم - أنه لما جرب حرمة الزَّوْجَات، وحرمة الفروج، وذهب ما فيه من الشَّرَه وَالشَّهْوَة بالزواج الشَّرْعِيّ، فَإِذَا زنا بعد ذَلِكَ فَهُوَ دَلِيل عَلَى خبثه، خِلاَف البِكْر فقد تغلبه الشَّهْوَة، وَقَد تغلبه النَّفْس الأمَارَة بالسوء، أَمَّا هَذَا فقد ذَاقَ حرمة الأَهْل وحرمة الزَّوْجَات، وأيضًا خفت شهوته، فَلاَ عذر لَهُ، فَلِهَذَا يرجم بالحجارة قطعًا لدابر الفاحشة وتطهير للمجتمع منهَا ومن أَصْحَابهَا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد