أسباب الرِّدَّة
الرِّدَّة لها أسباب
هِيَ نواقض الإِسْلاَم، وَهِيَ كَثِيرَة منهَا:
أولاً: «متى ادَّعى
النبوة» أو صَدَّق من يَدَّعها فَإِنَّهُ يرتد لأنه لا نَبِيّ بعد مُحَمَّد
صلى الله عليه وسلم، قَالَ الله جل جلاله: ﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٖ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّۧنَۗ﴾ [الأحزاب: 40]،
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «أَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لاَ نَبِيَّ
بَعْدِي»، وَأخْبر أنه سيظهر من بَعْدِه كذابون ثَلاَثُونَ كل يدعي أنه
نَبِيّ، قَالَ: «وَإِنَّهُ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي كَذَّابُونَ ثَلاَثُونَ
كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لاَ نَبِيَّ
بَعْدِي» ([1]). فالذي يدَّعي
النبوة بعد الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، أو يصدِّق من يدعيها فَهُوَ مُرْتَدّ
عَن دين الإِسْلاَم؛ لأنه مكذب لله ولرسوله ولإجماع الأمة عَلَى أن النبوة ختمت
بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
ثَانِيًا: «أو سَبَّ الله
أو رَسُوله» من يسبُّ الله أو يسبُّ الرَّسُول أو يسبُّ دين الإِسْلاَم فإنه
يرتد لِقَوْلِهِ سبحانه وتعالى: ﴿وَلَئِن سَأَلۡتَهُمۡ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ
وَنَلۡعَبُۚ قُلۡ أَبِٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ
٦٥ لَا تَعۡتَذِرُواْ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَٰنِكُمۡۚ إِن نَّعۡفُ عَن
طَآئِفَةٖ مِّنكُمۡ نُعَذِّبۡ طَآئِفَةَۢ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ مُجۡرِمِينَ﴾ [التوبة: 65، 66].
ثَالِثًا: «أو جَحَده أو صِفَة من صفاته» أي جحد الرَّبّ سُبْحَانَهُ، وأنكر أن يَكُون هُنَاك رب، ونسب المخلوقات وَالحَوَادِث إِلَى الطبيعة، فَهَذَا يرتد ويكون من الملحدين.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (4252)، وابن ماجه رقم (3952)، وأحمد رقم (22395).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد