أسباب الإرث: رحِمٌ، ونكاح،
وولاء.
****
مِثْل عِلم الحِسَاب، ومثل عِلم النَّحْو،
وَهُوَ يحتاج إِلَى مداوَمة عَلَى مذاكَرَته؛ وَلِهَذَا كَانَ الصَّحَابَة
يُكثِرون من التباحث فيه، ويُكثِرون فيه من المُذَاكَرَة فِيمَا بينهم، وَهَكَذَا
العُلَمَاء من بَعْدِهِم، وَلَكِن الآنَ قَلَّت العناية بِهَذَا العِلْم؛ لأنه
يحتاج إِلَى صبر، وَيَحْتَاج إِلَى مداوَمة، وَالنَّاس فِي هَذِهِ الأزمان منشغلون
فِي دنياهم وفي لهوهم ولعبهم، ولا يصبرون عَلَى مَشَقَّة تَعَلُّم الفَرَائِض
وتَعَلُّم النَّحْو، وَلِذَلِكَ هَذَا العِلْم اندرس الآنَ إلاَّ ما شَاءَ الله،
وحتى تدريسه فِي المعاهد وفي المدارس وفي الكُلِّيَّات تدريس ضَعِيف، لا يحصل المَقْصُود
به، إِنَّمَا هُوَ مرور عَلَى الأَبْوَاب من غير تمرين، ومن غير إِتْقَان لتطبيقه،
وَهُوَ لَيْسَ المَقْصُود من تَعلُّمه الحِفْظ فَقَط، بل المَقْصُود التَّطْبِيق.
أسباب الإرث
قَوْله: «أسباب الإرث
رحمٌ ونكاح، وولاء» الأَسْبَاب: جمعُ سببٍ، وَهُوَ ما يتوصل به إِلَى
غَيره، هَذَا من ناحية اللُّغَة، ومن ناحية الاِصْطِلاَح السَّبَب ما يلزم من عدمه
العَدَم، ولا يلزم من وجوده وجود ولا عَدَمٌ لذاته، فَإِذَا عُدِم سبب الإرث عُدِم
الإرث، وأسباب الميراث المتفَق عَلَيْهَا ثَلاَثَة، نِكَاح، وولاء، ونسبٌ،
وَلِهَذَا يَقُول الناظم:
أسباب ميراث الورى ثَلاَثَة *** كل يفيد ربه الوراثة
وَهيَ نِكَاح وولاء ونسب *** ما بعدهن للمواريث سبب
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد