وَفِي الرِّكَاز
الخُمُس مُطْلَقًا، وَهُوَ مَا وُجِدَ مِنْ دَفْنِ الجَاهِلِيَّة.
****
القِسْم الثَّانِي: معادن سائلة: مِثْل البترول
ومشتقاته، إِذا أَخذه من ملكه فَكَذَلِكَ، أَمَّا البترول الَّذِي تأخذه الدولة
فَهَذَا لا زَكَاة فيه؛ لأنه كله يُصرف فِي مصَالِح المُسْلِمِينَ.
وَقَوْله: «فِي الحَال»
أي وقت ما يخرجه؛ لِقَوْلِهِ عز وجل: ﴿وَءَاتُواْ حَقَّهُۥ يَوۡمَ حَصَادِهِۦۖ﴾ [الأَنْعَام: 141]،
واستخراجه من الأَرْض مِثْل الحَصَاد.
«وَفِي الرِّكَاز
الخُمُس مُطْلَقًا»، الرِّكَاز كما عَرَّفَهُ المُؤَلِّفُ: «مَا
وُجِدَ مِنْ دَفْنِ الجَاهِلِيَّة»، والمراد بالجاهلية: ما قبل
الإِسْلاَم، وَهُوَ لواجده لَكِن يَجِب عَلَيْهِ دَفْعُ خُمُسِهِ لبَيْت المَال؛
لِحَدِيث: «وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ» ([1])، ويُعرَف أنه مِن
دَفْنِ الجَاهِلِيَّة إِذا كَانَت عَلَيْهِ عَلاَمَات الجَاهِلِيَّة، وَأَمَّا ما
كَانَ عَلَيْهِ عَلاَمَات المُسْلِمِينَ فَهَذَا حُكْمُهُ حُكْمُ اللُّقَطَةِ.
وَقَوْله: «مُطْلَقًا»
أي: سَوَاء كَانَ قليلاً أو كَثِيرًا.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد