ثُمَّ يستلم
الحجر الأسود ويخرج إِلَى الصَّفَا من بَابه، فيرقاه حَتَّى يرى البَيْت، فيكبر
ثَلاَثًا ويقول ما ورد ثُمَّ ينزل ماشيًا إِلَى العَلَم الأَوَّل فيسعى شديدًا
إِلَى الآخر، ثُمَّ يَمْشِي ويرقى إِلَى المروة، ويقول ما قاله عَلَى الصَّفَا.
ثُمَّ ينزل فيمشي
فِي مَوْضِع مشيه ويسعى فِي مَوْضِع سَعْيه إِلَى الصَّفَا، يفعله سبعًا، ويحسب
ذَهَابه ورجوعه.
ويتحلل متمتع لا
هَدْي مَعَهُ بِتَقْصِير شعره، ومن مَعَهُ هَدْي إِذا حجّ. والمتمتع يقطع
التَّلْبِيَة إِذا أخذ فِي الطَّوَاف.
****
السَّعْي بَين الصَّفَا والمروة:
قَوْله: «ثُمَّ يستلم
الحجر الأسود»، إِذا تيسر لَهُ ذَلِكَ، وإن لم يتيسر فَلَيْسَ بلازم.
والصفا: هُوَ طرف جبل أبي
قبيس، والمروة: طرف جبل قويقعان، وهذان الجبلان الصغيران من جبلي
الأَخْشَبَيْنِ الَّذِينَ بينهما الوادي الَّذِي فيه البَيْت العَتِيق، وَفِيهِ
الصَّفَا والمروة.
سنن السَّعْي:
أولاً: «فيرقاه حَتَّى
يرى البَيْت» أي: يرقى عَلَى الصَّفَا حَتَّى يرى البَيْت، وَهَذَا يَوْم كَانَ
البُنْيَان منخفضًا، أَمَّا الآنَ فالكعبة لا يراها من يصعد عَلَى الصَّفَا،
وَلَكِن يقف عَلَى الصَّفَا ويتجه إِلَى الكَعْبَة، ويدعو الله سبحانه وتعالى
ثُمَّ ينزل.
الصفحة 1 / 348
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد