ما يفْعَل إِذا وصل إِلَى منى:
أولاً: «فيرمي جمرة
العَقَبَة «وحدها» بسبع» أَوَّل ما يصل إِلَى منى فالسنة أن يُرمي جمرة
العَقَبَة دُونَ غَيْرِهِا من الجَمَرَات، وجمرة العَقَبَة هِيَ الجَمْرَة
الأَخِيرَة مِمَّا يَلِي مَكَّة، وتُسَمَّى الجَمْرَة الكُبرى، فيرميها بسبعِ
حصيات متعاقبات، ويقول مَعَ كل حصاة «الله أَكْبَر»؛ لأن الرَّمْي شرع لذكر
الله فيبدأ بالرمي؛ لأنه تحية منى.
وحينما يرمي كل حصاة
«يرفع يُمناه حَتَّى يُرى بَيَاض إبطه، ويكبر مَعَ كل حصاةٍ» يرفع يَده
بشدة ويرمي الحَصَاة حَتَّى تقع فِي الحَوْض، لا يضع الحَصَى فِي الحَوْض وضعًا.
ثَانِيًا: «ثُمَّ ينحر»
إِذا كَانَ مَعَهُ هَدْي فالسنة أن ينحره بعد رمي جمرة العَقَبَة.
ثَالِثًا: «ويحلق، أو يقصر من جَمِيع شعره» بعد ذبح الهَدْي من جَمِيع شعره ولا يكفي أنه يحلق من جانبٍ من الرَّأْس ويترك البَاقِي لأنَّ اللهَ عز وجل قَالَ: ﴿مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمۡ وَمُقَصِّرِينَ﴾ [الفتح: 27]، وَلَمْ يقل محلقين بَعْض رؤوسكم، وَالنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم حلق رأسه كله صلى الله عليه وسلم ([1]) وَالتَّقْصِير مِثْل الحلق وَالمَرْأَة قدر أنملةٍ، ثم قَد حل لَهُ كلُّ شَيْء إلا النِّسَاء. لاَ بُدَّ أن يَكُون من جَمِيع الرَّأْس والحلق فِي الحَجّ أفضل من التَّقْصِير، أَمَّا فِي عُمْرَة التَّمَتُّع فَالتَّقْصِير أفضل من أجل أن يُبْقِي شعره لِلْحجِّ.
([1])أخرجه: البخاري رقم (4410)، ومسلم رقم (1304).
الصفحة 1 / 348
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد