بَيَان ما يكره
صومه:
أولاً: «وكره إفراد
رَجَب» إِذا خصه بِالصِّيَامِ؛ لأنه لم يرد فِي تَخْصِيصه دَلِيل وَكَانُوا
فِي الجَاهِلِيَّة يُعَظّمُون شَهْر رَجَب ويحدثون فيه بدعًا ما أنزل الله بها من
سلطان، فَهُوَ لَيْسَ لَهُ خاصية من بَين الشُّهُور إلا أنه أَحَد الأَشْهر
الحَرَام الَّتِي يحرم فِيهَا القِتَال، وَلَيْسَ لَهُ فضيلة خَاصَّة به، فمن
خَصَّهُ بِعبَادَة دُونَ غَيْرِهِ فَهُوَ مبتدع، أَمَّا إِذا صامه مَعَ غَيره، أو
كَانَ يصوم يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا سَائِر السنة لا مانع من ذَلِكَ فِي رَجَب؛
لأنه يدخل تبعًا.
ثَانِيًا: «والجمعة»؛
لأنه صَحَّ الحَدِيث فِي النَّهْي عَن صيامها ([1])؛ لأَِنَّهَا يَوْم
عيد الأسبوع، فيكره صوم يَوْم الجُمُعَة للنهي عَن ذَلِكَ.
ثَالِثًا: «والشك»
وَهُوَ يَوْم ثَلاَثِينَ من شعبان إِذَا لَمْ ير الهلال سُمِّيَ يَوْم الشَّكّ؛
لأنه، لا يدري هَل هُوَ من رمضان أو لا. ولقول عمار بْن ياسر: «الَّذِي يَصُومُ
الْيَوْمَ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم
» ([2]).
رابعًا: «وكل عيد لِلْكُفَّارِ»؛ لأن فِي ذَلِكَ تشبهًا بهم، وتعظيمًا لعيدهم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد