فصل
وميقات أهل
المَدِينَة الحُلَيْفَة، وَالشَّام وَمِصْر وَالمَغْرِب الجُحْفَة، وَاليَمَن يلملم،
ونجد قرن وَالمَشْرِق ذَات عرق، ويحرم من مَكَّة لِحجّ مِنْهَا، ولعمرة من الحلّ،
وَأَشْهر الحَجّ شوال، وذو القعدة وعشر من ذِي الحُجَّة.
****
بَيَان مواقيت الإِحْرَام المكانية:
أولاً: «وميقات أهل
المَدِينَة الحُلَيْفَة» وَهُوَ قَرِيب من المَدِينَة بَيْنَهُ وَبَيْنَ
مَكَّة عشر مراحل، وَهُوَ أبعد المواقيت؛ وَقَد صلى النَّبِيّ صلى الله عليه
وسلم الظّهْر فِي المَدِينَة، ثُمَّ خرج وصلى العَصْر فِي ذِي الحُلَيْفَة ([1])، وَهُوَ وادٍ
يُقَال لَهُ: وَادِي العَقِيق، وَسُمِّيَ ذَا الحُلَيْفَة؛ لأنه كَانَ فيه شَجَرَة
حلفاء، ويسمى الآنَ «أبيار عَلِيّ» يَقُول شَيْخ الإِسْلاَم: «يَقُول
بَعْض الجَهْل: سُمِّيَ أبيار عَلِيّ؛ لأن عليًّا قاتل الجِنّ فيه وَلَمْ يُقَاتِل
عَلِيّ ولا غَيره منْ الصَّحَابَة الجِنّ ولا قَاتَل الجِنّ أَحَد منْ الإِنْس؛ لا
في بِئْر ذَات العِلْم ولا غَيرهَا».
ثَانِيًا: ميقات أهل «الشَّام وَمِصْر وَالمَغْرِب الجُحْفَة» وَهِيَ قرية تبعد عَن مَكَّة مسيرة يَوْمَيْنِ للراحلة، وَقَد خربت وَهِيَ قَرِيبَة من رابغ، فمن أحرم من رابغ فقد أحرم قبل الميقات بقليل.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1547)، ومسلم رقم (690).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد