×
إِيضَاحُ العبَارَاتِ فِي شَرْحِ أَخْصَرِ المُختَصَراتِ الجزء الثاني

لِلْعُمْرَةِ المعتمر، وللقدوم غَيره، ويستلم الحجر الأسود ويقبله، فإن شق عَلَيْهِ أَشَارَ إِلَيْهِ، ويقول ما ورد، ويرمل الأفقي فِي هَذَا الطَّوَاف، فَإِذَا فرغ صلى ركعتين خلف المقام.

****

وطواف العُمْرَة وطواف القدوم لَهُ سنن خَاصَّة، أولها: أنه يضطبع، إِذا شرع فِي الطَّوَاف أي يخرج كتفه الأَيْمَن ويغطي كتفه الأَيْسَر فيجعل وسط الرِّدَاء تَحْتَ إبطِهِ الأَيْمَن، ويجعل طرفيه عَلَى كتفيه الأَيْسَر فيكون كتفه الأَيْسَر مغطى وكتفه الأَيْمَن وعضده مكشوفًا، فَإِذَا فرغ من الطَّوَاف أعاد الرِّدَاء عَلَى هَيْئَته وغطى كتفيه، فمحل الاِضْطِبَاع هُوَ الطَّوَاف من بدايته إِلَى نهايته، أَمَّا ما يفعله الجُهَّال الآنَ من أَنَّهُم إِذا أَحْرمُوا من الميقات يضطبعون دَائِمًا ويكونون مكشوفي الأكتاف، فَهَذَا لا أصل لَهُ.

قَوْله: «لِلْعُمْرَةِ المعتمر أو للقدوم غَيره» أي: يطوف لِلْعُمْرَةِ الَّذِي يُرِيد التَّمَتُّع، وَالَّذِي يُرِيد القَرَان أو الإِفْرَاد يطوف بنية القدوم، ويفعل الاِضْطِبَاع.

ثَانِيًا: «يستلم الحجر الأسود ويقبله» يبْدَأ بالحجر؛ لأن بداية الشَّوْط من الحجر فإن تمكَّنَ من الوُصُول إِلَيْهِ استلمه بِيَدِهِ أي: مسحه وقَبَّلَهُ؛ وَهَذَا أفضل، وإن لم يتمكن استلمه فَقَط، وَإِذَا لَمْ يتمكن من استلامه فإنه يشير إِلَيْهِ بِيَدِهِ ويكبر.

ثَالِثًا: «يَقُول ما ورد» ومنه: بسم الله والله أَكْبَر، اللهم إيمانًا بك وتصديقًا بكتابك، واقتداءً بنبيك، وَوَفَاء بعهدك.

رابعًا: «ويرمل الأفقي فِي هَذَا الطَّوَاف» أي: طواف العُمْرَة أو طواف القدوم.


الشرح