الرَّمل هُوَ
الإِسْرَاعُ بالمشي مَعَ تقارب الخُطَى ويكون فِي الأَشْوَاط الثَّلاَثَة
الأُولَى، وَهُوَ لِلرِّجَالِ خَاصَّة اقتداءً بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
وَأَصْحَابه، وإظهارًا للقوة والنشاط ([1]).
والأفقي: هُوَ القَادِم
إِلَى مَكَّة، بِخِلاَف المَكِّيّ فإنه لا يرمل.
خامسًا: «فَإِذَا فرغ صلَّى ركعتين خلف المقام» إِذا فرغ من الطَّوَاف فإنه يصلِّي ركعتي الطَّوَاف، إن تيسر أن يصليهما خلف مقام إِبْرَاهِيم فَهَذَا أفضل؛ لِقَوْلِهِ عز وجل فِي آية سُورَة البَقَرَة: ﴿وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبۡرَٰهِۧمَ مُصَلّٗىۖ﴾ [البقرة: 125]، واقتداءً بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فإنه لمَّا فرغ من الطَّوَاف صَلَّى عِنْدَ مقامِ إِبْرَاهِيم امتثالاً لهذه الآيَة ([2])، ويجعله بَيْنَهُ وَبَيْنَ الكَعْبَة، ومقام إِبْرَاهِيم: هُوَ الحجر الَّذِي كَانَ يقوم عَلَيْهِ وقت بِنَاء الكَعْبَة، ويرتفع به، وينخفض عليه السلام فجعله الله يُصلِّي عِنْدَهُ، وَإِذَا لَمْ يتيسر لَهُ ذَلِكَ فإنه يصلي الرَّكْعَتَيْنِ فِي أي مَكَان من جوانب الحرم والأروقة أو السُّطُوح أو أي مَكَان، وإن صلاَّهُمَا فِي بَيْته أو فِي منزله فَلاَ بَأس بِذَلِكَ.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1602)، ومسلم رقم (1266).
الصفحة 2 / 348
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد