ولا تدفع إلا
إِلَى الأَصْنَاف الثَّمَانِيَة وهم: الفقراء، والمساكين، والعاملون عَلَيْهَا،
والمؤلفة قلوبهم، وفي الرِّقَاب، والغارمون، وفي سَبِيل الله، وَابْن السَّبِيل،
ويجوز الاِقْتِصَار عَلَى واحد من صنف، والأفضل تعميمهم والتسوية بينهم، وتُسن
إِلَى من لا تلزمه مؤونته من أقاربه
****
وُجُوبهَا فَلاَ بَأس بِإِخْرَاجِهَا عَن حولين
فَقَط؛ لأن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم تعجل زَكَاة عمه العَبَّاس لسنتين
([1]).
أهل الزَّكَاة:
قَوْله: «ولا تدفع إلا
إِلَى الأَصْنَاف الثَّمَانِيَة» المستحقون لِزَكَاة المَال هُم المذكورون فِي
قَوْله عز وجل: ﴿إِنَّمَا
ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ﴾ [التوبة: 60].
قَوْله: «وهم: الفقراء،
والمساكين، والعاملون عَلَيْهَا، والمؤلفة قلوبهم، وفي الرِّقَاب، والغارمون، وفي
سَبِيل الله، وَابْن السَّبِيل».
1- الفقير:
من لا يجد شَيْئًا أو يجد بَعْض الكفاية، فيُعطى ما يكمل لَهُ النَّفَقَة إِلَى
سنة إن أمكن أو يُعطى ما تيسر من الزَّكَاة.
2- والمسكين
أحْسن مِنْهُ حالاً: وَهُوَ الَّذِي يجد نصف الكفاية أو أكثرها، فيكمل لَهُ.
ما يكفيه لسنته.
3- والعاملون عَلَيْهَا: وهم الجباة، الَّذِينَ يجبونها مِنْ أَهْلِ الأَمْوَال ويوزعونها عَلَى مستحقيها فيعطون أجرتهم عَلَى عملهم مِنْهَا ولو كَانُوا أغنياء.
الصفحة 1 / 348
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد