بِمَاذَا يثبت
دُخُول الشَّهْر:
قَوْله: «برؤية الهلال»
أي: يثبت دُخُول الشَّهْر برؤية الهلال؛ لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ
تَصُومُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلاَلَ، وَلاَ تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ
غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ» ([1]) وفي رِوَايَة: «صُومُوا
لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا
عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاَثِينَ» ([2])، فتلزم بداية
صِيَام رمضان بأحد أَمْرَيْنِ:
الأَوَّل: برؤية الهلال.
الثَّانِي: بِإِكْمَال شعبان
ثَلاَثِينَ يَوْمًا.
وَأَمَّا الحِسَاب الفلكي فَلاَ يعتبر بدون الرُّؤْيَة؛ لأن الشَّارِع لم يعتبره، بل قَالَ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاَثِينَ»، وَلَمْ يعتبر الحِسَاب الفلكي، فالذين يُرِيدُونَ أن النَّاس يصومون بالحساب الفلكيِّ مخالفون لأمر الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، ولأنهم زَادُوا شَيْئًا لم يأمر الله به ولا رَسُوله، قَالَ الله عز وجل: ﴿يَسَۡٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَهِلَّةِۖ قُلۡ هِيَ مَوَٰقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلۡحَجِّۗ﴾ [البقرة: 189]، فجعل الله مواقيت العِبَادَات والمعاملات بالأهلة وليست بالحساب الفلكي، هَذَا ما شرعه الله، فالذين يُرِيدُونَ صوم النَّاس بالحساب الفلكي، هَؤُلاَءِ زَادُوا شَيْئًا من عِنْدَهُم، وابتدعوا فِي الدّين ما لَيْسَ مِنْهُ، والحساب الفلكي عَمَلٌ بشريٌّ
الصفحة 1 / 348
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد