فصل
وَتَجِبُ فِي كُل
مَكِيلٍ مُدَّخَرٍ خَرَجَ مِنْ الأَرْضِ، وَنِصَابُهُ خَمْسَةُ أَوْسُقٍ،
****
زَكَاة الخَارِج من الأَرْض:
ومما تجب فيه
الزَّكَاة الخَارِج من الأَرْض وَهُوَ:
أولاً: الحُبُوب والثمار؛
وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ عز وجل: ﴿كُلُواْ مِن ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثۡمَرَ وَءَاتُواْ حَقَّهُۥ يَوۡمَ
حَصَادِهِۦۖ﴾ [الأنعام: 141]، وَالحَقُّ الَّذِي فيه هُوَ الزَّكَاة، وفي قَوْل الله عز
وجل: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا كَسَبۡتُمۡ وَمِمَّآ
أَخۡرَجۡنَا لَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِۖ﴾ [البقرة: 267]، وَالزَّكَاة
تُسَمَّى نَفَقَة بِدَلِيل قَوْله عز وجل: ﴿وَٱلَّذِينَ يَكۡنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلۡفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا
فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٖ﴾ [التوبة: 34]، أي: لا يُخرِجون زَكَاتهَا، فسَمَّى الزَّكَاةَ نَفَقَةً،
وَالرَّسُول صلى الله عليه وسلم كَانَ يُرسِل السُّعَاة الَّذِينَ يَخرصون
الثِّمَار من أجل الزَّكَاة، والخارج من الأرض أنواع هِيَ: الحُبُوب، والمعادن،
وَالعَسَل، والركاز.
الحُبُوب والثمار
هِيَ: كل ما يُكَال ويُدَّخَر لِلْمُسْتَقِلِّ من الحُبُوب كالبُرِّ وَالشَّعِير
والذرة والدخن والأرز وغير ذَلِكَ، ومن الثِّمَار كالأعناب وَالزَّبِيب وَسَوَاء
كَانَ يُدَّخَر للأكل، أو يُدَّخَر للانتفاع به بِغَيْر الأَكْل، كالمُدَّخَر
للانتفاع به فِي الأَدْوِيَة، أو فِي حاجات النَّاس فإنه تجب فيه الزَّكَاة؛ لعموم
قَوْل الله عز وجل: ﴿وَمِمَّآ
أَخۡرَجۡنَا لَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِۖ﴾ [البقرة: 267]
الصفحة 1 / 348
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد