وفي رِوَايَة: «صَوْمُ نَذْرٍ» ([1])، وَجَاءَت امرأة
إِلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم سألته أن أمها نذرت أن تصوم ([2])، وَأُخْرَى أخْبرت
أن أمها نذرت أن تَحُجَّ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «اقْضُوا
اللهَ، فَاللهُ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ» ([3]) فَدَلَّ عَلَى أن
من مَاتَ وَعَلَيْهِ نذر فإن من صام عَنْهُ أو حجّ عَنْهُ أو اعتمر عَنْهُ أن
ذَلِكَ يبرئ ذِمَّته، كَمَا أَنَّه لو قضى عَنْهُ دين المخلوق برئت ذِمَّته
بِذَلِكَ.
قَوْله: «لا مباشرةَ
وليٍّ» أي لا يتعين أن يَكُون الَّذِي ينوب عَن المَيِّت هُوَ الولي، حَتَّى
ولو ناب عَنْهُ آخر برئت ذِمَّته.
([1])أخرجه: إسحاق بن راهويه في مسنده رقم (900).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد