وَلِهَذَا قَالَ
الله عز وجل: ﴿ضَرَبَ
لَكُم مَّثَلٗا مِّنۡ أَنفُسِكُمۡۖ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُم مِّن
شُرَكَآءَ فِي مَا رَزَقۡنَٰكُمۡ فَأَنتُمۡ فِيهِ سَوَآءٞ تَخَافُونَهُمۡ
كَخِيفَتِكُمۡ أَنفُسَكُمۡۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ ٢٨ بَلِ
ٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم بِغَيۡرِ عِلۡمٖۖ فَمَن يَهۡدِي مَنۡ أَضَلَّ ٱللَّهُۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّٰصِرِينَ﴾ [الروم: 28، 29]
فأهل الجَاهِلِيَّة ومن شابههم من المُنْتَسِبين إِلَى الإِسْلاَم اليَوْم يعبدون
الأَوْلِيَاء والصالحين ويقولون: هَؤُلاَءِ عباد الله وهم صالحون وَنَحْنُ نتوسط
بهم إِلَى الله عز وجل.
وَاليَوْم كَثِير من
الحجَّاج. هدَاهُم الله وردهم إِلَى الصَّوَاب. وهم عَلَى طَرِيقَة المشركين
الأَوَّلين، نهمتهم فِي القبور والتبرك بهما والاستغاثة بها ونداء أَصْحَابهَا،
يذهبون إِلَى المقابر فتسمع مِنْهُمْ العجب: من رفع الصَّوْت بالشرك وَالبِدَع
والمحدثات، فَعَلَى طلبة العِلْم والعلماء أن ينهبوا عَلَى هَذا الأَمْر الخطير.
أوقات التَّلْبِيَة:
1- تُسن التَّلْبِيَة
فِي بداية الإِحْرَام حينما يفرغ من الإِحْرَام يلبي؛ لأن النَّبِيّ صلى الله
عليه وسلم أَهَلَّ بالتلبية من حِين سَلَّمَ من الصَّلاَة.
2- ولبَّى صلى الله
عليه وسلم لما ركب الرَّاحِلَة، وَعَلاَ البَيْدَاء.
3- وَكَانَ يلبِّي صلى الله عليه وسلم إِذا عَلاَ مرتفعًا، ويلبي إِذا هَبَط واديًا، فإنه يلبي، فيلبي فِي فترات، وَإِذَا أقبل اللَّيْل وَإِذَا أقبل النهار.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد