×
إِيضَاحُ العبَارَاتِ فِي شَرْحِ أَخْصَرِ المُختَصَراتِ الجزء الثاني

فَعَلَى عامل تَمَام عمل إِذا فسخت بعده وَعَلَى عامل كُل ما فيه نمو أو إصلاح وحصاد ونحوه، وَعَلَى رب أصل حفظ ونحوه وعليهما بقدر حصتيهما جداد.

وتصح المزارعة بجزء مَعْلُوم مِمَّا يخرج من الأَرْض بِشَرْط علم بذر وقدره وَكَوْنهُ من رب الأَرْض.

***

 ما يَجِب عَلَى العَامِل وَمَا يَجِب عَلَى المَالِك بعد ظُهُور الثَّمَرَة:

أولاً: «فَعَلَى عامل تَمَام عمل» أي: يلزم إِتْمَام العَمَل حَتَّى يتكامل الثَّمَر ليؤخذ نصيبه مِنْهُ.

ثَانِيًا: «وَعَلَى عامل كل ما فيه نمو أو إصلاح وحصاد ونحوه» أي عَلَى العَامِل كل ما فيه صَلاَح الثَّمَرَة من سقي وتسميد، وتأبير النخل.

ثَالِثًا: وَعَلَى صاحب الشَّجَر ما يصلح الشَّجَر من إيجاد المَاء وحفر البِئْر، وبناء الجُدْرَان حول الشَّجَر ليحفظه، فَعَلَى العَامِل ما يُصْلِحُ الثَّمَر، وَعَلَى صاحب الشَّجَر ما يُصْلِحُ الشَّجَر.

رابعًا: «وعليهما بقدر حصتيهما جذاذ» أَمَّا الجذاذ وَهُوَ قطع الثَّمَر من رؤوس النخل فعليهما جَمِيعًا مؤونته، كلٌّ عَلَى قدر ملكه؛ لأن النَّفْع لَهُمَا جَمِيعًا.

ثَالِثًا: المزارعة: «وتصح المزارعة» وتصحُّ المزارعة، وَهِيَ أن يدفع أَرْضًا لمن يزرعها بقِسطٍ من الغَلَّة،


الشرح